Home page
ع
GW

طلاب جامعة جورج واشنطن يتحدثون عن زيارتهم للجامعة الأمريكية بالقاهرة

January 14, 2020

استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة 20 طالباً من جامعة جورج واشنطن من خلال برنامج دراسي تحت قيادة أعضاء هيئة التدريس لتعريف الطلاب الأمريكيين على كل من الجامعة ومصر، ويأتي ذلك ضمن جهود الجامعة في تحقيق هدف التدويل والوفاء بمهمتها كجامعة عالمية ليس فقط لمصر، ولكن لبقية العالم.

التحق كل من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة جورج واشنطن بدورة دراسية بعنوان "الدولة والمجتمع في مصر المعاصرة" على مدار أسبوعين، وشارك في التدريس ناثان براون، عضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة وخريج مركز الدراسات العربية بالخارج عام 1984 وأستاذ العلوم السياسية والشون الدولية بجامعة جورج واشنطن، بالإضافة إلى نسرين بدوي، مدرس بقسم العلوم السياسية بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. تركز هذه الدورة على مؤسسات الدولة في مصر ودورها في المجتمع المصري، مع التركيز بشكل خاص على المؤسسات الدينية والقضائية. وفيما يتعلق بالمؤسسات القضائية المصرية، تبحث الدورة في الدور الذي تلعبه هذه المؤسسات في تشكيل وتمثيل الهياكل الاجتماعية القائمة.

يقول براون "تم تصميم البرنامج للطلاب الأمريكيين والمصريين الراغبين في معرفة ودراسة المزيد عن مصر. إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة جورج واشنطن من الجامعات ذواتا توجه دولي. ومن العوامل البالغة الأهمية للجامعة الأمريكية بالقاهرة أن تكون بمثابة جسر يربط بين مصر من ناحية والمنطقة والعالم من ناحية أخرى. كما تعد أيضاً فرصة لتلبية الاقبال الكبير من طلاب جامعة جورج واشنطن للقدوم إلى مصر وزيارتها."

ويضيف براون أن أحد الجوانب الفريدة للبرنامج هي "الفرص الحقيقية للتفاعل بين طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة جورج واشنطن، حيث تُتاح لهم فرصة الخروج من الحرم الجامعي وزيارة بعض المؤسسات المصرية المهمة، ومن ثم فهم لا يتعلمون من خلال قراءة الكتب أو التواجد داخل الفصل الدراسي فحسب، ولكن من خلال التحدث والتواصل بالفعل مع أشخاص من هذه المؤسسات."

وتعد جامعة جورج واشنطن أكبر مؤسسة للتعليم العالي في واشنطن العاصمة، حيث تقع في قلبها على بعد بنايات فقط من وزارة الخارجية الأمريكية، كما تستضيف الجامعة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي داخل حرمها الجامعي. فضلاً عن ذلك، تعد كلية إليوت للشئون الدولية، وهي واحدة من أفضل الكليات في العالم، من أكثر الكليات التي تجتذب الطلاب المهتمين بمجال العلاقات الدولية.

GW
الطلاب يزورون المتحف المصري

 

تقول بدوي "أعتقد أن هذه الدورة الدراسية قدمت فرصة فريدة لطلابنا في مجال التعلم المجتمعي، بالإضافة إلى فرصة التفاعل الثقافي مع الطلاب الأجانب. فقد أُتيحت لهم الفرصة لزيارة العديد من المؤسسات المصرية والتمعن في كيفية عمل هذه المؤسسات مستندين إلى معلوماتهم حول كيفية عمل مؤسسات الدولة الموجودة في بلدانهم."

وتضيف بدوي أنه على الرغم من أن الدورة الدراسية كانت مكثفة، إلا أنها كانت مشبعة لرغبات الطلاب في المعرفة، حيث حقق طلاب كلتا المؤسستين أكثر من مستوى متطلبات هذه الدورة المكثفة."

وخلال زياراتهم للمؤسسات المختلفة، تمكن الطلاب من التحدث مع الأشخاص الذين يعملون بها من أجل الحصول على فهم شامل لكيفية عمل كل مكان على حدة.

تقول يائل سترنبرج، وهي طالبة في السنة الثالثة تدرس الشئون الدولية وحل النزاعات بجامعة جورج واشنطن، "لقد زرنا المحكمة الدستورية العليا، وغداً سنقوم بزيارة الأزهر، والبرلمان، ثم المساجد والمعابد والكنائس. إن الأمر مثيراً للاهتمام حقاً، فلم يكن لدي أي خلفية عن مصر سوى عبر الاطلاع على الأخبار أو القراءة عن التاريخ المصري القديم، لكنني تمكنت من التعرف على الفروق الاجتماعية، والأنماط السياسية، والفكرة التي تكمن وراء مختلف الهياكل. إن الدكتورة نسرين أستاذة رائعة، وأتمنى لو كانت تدرس لنا في جامعة جورج واشنطن. لقد تعلمت وحصلت على معلومات أكثر بكثير عما كنت أتوقع."

GW
الطلاب يزورون البرلمان المصري

 

وتؤكد سترنبرج أن التجربة الكلية لن تكون بهذا المستوى بدون تواجد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة في البرنامج. ويتفق معها طلاب آخرين من جامعة جورج واشنطن على ذلك، معربين أن التفاعل مع الطلاب المصريين قد علمهم أكثر مما تعلموه من أي برنامج دراسي أو كتاب آخر.

ويقول أندرو موراليس، طالب دراسات عليا في السنة الأولى يدرس السياسات الأمنية بجامعة جورج واشنطن، "نحن لا نتعلم من أستاذة مصرية فحسب، ولكن عندما نتفاعل مع زملاءنا، فإنهم يقدمون لنا آراء واقعية ومعاصرة."

تقول يوشوا شياجان، وهي طالبة في السنة الثانية تدرس دراسات وتاريخ الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن، "نحن نتحدث كثيراً في أمريكا عن الأمور التي تحدث في الشرق الأوسط، لذا فإن التفاعل مع الأشخاص الذين يعيشون هناك بالفعل يعطينا رؤية فريدة حول تلك الأمور. حينما تقوم بدراسة موضوع ما، فأنت تكون دارساً له فقط، ولكن الأشخاص الذين يعيشون هنا يوماً بعد يوم، هم الخبراء الحقيقيون عندما يتعلق الأمر بذلك."

GW
الطلاب يزورون الأزهر

 

تم تصميم البرنامج ليكون فرصة للطلاب المصريين لخوض تجارب جديدة أيضاً. وسواءً كان الأمر يتعلق بالتعلم من زملائهم الأمريكيين، أو زيارة المؤسسات التي غالباً ما تكون مغلقة أمام الجمهور، أو التحدث مع شخصيات بارزة في مجالي القضاء والسياسة مثل قاضي بالمحكمة الدستورية أو عضو بالبرلمان، فإن الهدف من الدراسة هو دعم فهم جديد للمجتمع المصري الحديث.

يقول عبد الله العرابي، طالب يدرس العلوم السياسية بالسنة الرابعة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، "كان مجئ طلاب جامعة جورج واشنطن هنا تجربة رائعة. خلال البرنامج، أجرينا العديد من المناقشات التي أخذت شكل مختلف عن الشكل المعتاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأتاحت لنا الفرصة لرؤية وجهات نظر مختلفة للموضوعات المطروحة."

إن هذا التعاون لا يعد الأول من نوعه بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة جورج واشنطن، فقد وقعت الجامعتان أول اتفاقية لتبادل الطلاب والدراسة بالخارج لطلاب دراسات البكالوريوس في عام 2010. وبعد عامين، وقعتا الجامعتين اتفاقية لتبادل طلاب الدراسات العليا من كلية إدارة الأعمال. وفي عام 2018، وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة وكلية إليوت للشئون الدولية بجامعة جورج واشنطن اتفاقية جديدة لتبادل طلاب الدراسات العليا.

وقد أوضح طلاب جامعة جورج واشنطن تأثير هذه التجربة على وجهات نظرهم بشأن مصر وجعلهم متحمسين للعودة وتشجيع الآخرين على زيارتها.

تقول ماييف بونتيشيلو، طالبة دراسات عليا في السنة الأولى تدرس السياسات الأمنية، "لقد استمتعت حقاً بوقتي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولا أريد أن ينتهي البرنامج. أنا أود العودة إلى القاهرة للعمل أو الدراسة في المستقبل. وأنا أعتقد أنها مدينة رائعة وحيوية للغاية، وكان الناس ودودين للغاية. فأنا أشعر بترحيب شديد هنا."

تتفق شياجان معها قائلة "إن الأمر المدهش حول الجامعة الأمريكية بالقاهرة هو أنها تساهم في إعادة بناء المدينة مع الحفاظ على المظاهر التاريخية لها. أنا أود العودة هنا في وقت ما. إن الحرم الجامعي رائع، والطلاب مطلعون ومضيافون، والدراسة تتشابه مع دراستنا بجامعة جورج واشنطن إلى حد كبير. أنا أوصي الطلاب بجامعتي بالمجيء إلى هنا، فهي مكان رائع للدراسة."

وعند سؤالها عن خططها بمجرد عودتها لجامعة جورج واشنطن، ضحكت سترنبرج قائلة "سأعمل على إقناع كلية إليوت بالسماح لنا بالدراسة في الخارج هنا."

Share