الصفحة الرئيسية
En
Kuehl at the Giza Pyramids

خريج الجامعة يتحدث عن تجربته الثقافية في القاهرة

يعمل ماثيو كيول، درس بالخارج عام 2005 وحصل على الماجستير في عام 2011، كأخصائي برامج في منظمة (Higher Education for Development HED)  الأمريكية لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يعمل في مجال شراكات الكليات المجتمعية وذلك فيما يتعلق بتنمية قوة العمل وريادة الأعمال في مصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، وتونس.

حصل كيول، الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، على البكالوريوس في اللغة العربية والدراسات الدولية من جامعة القديس توماس University of St. Thomas. أثناء دراسته للبكالوريوس، حضر إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة للدراسة لمدة فصل دراسي واحد، وفي عام 2008، عاد إليها مرة أخرى لدراسة الماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان.

لدى كيول خبرة تزيد على 9 أعوام في مجال التعليم الدولي والتبادل الطلابي، وقد اشتغل سابقاً في أمديست AMIDEAST بمصر، وكلية اليمن لدراسات الشرق الأوسط Yemen College of Middle Eastern Studies.

لماذا قررت دراسة الماجستير في قانون حقوق الإنسان؟

كنت مهتماً بالقانون ونظام الأمم المتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان بوجه عام. ولكن بدأ اهتمامي بمجال قانون حقوق الإنسان أثناء قيامي بإعداد برامج جديدة خارج المنهج الدراسي لطلاب الدراسة بالخارج بكلية في صنعاء باليمن، وأرادنا تعريف الطلاب بالمجتمع القبلي. وفي يوم ما أثناء قيامي باستطلاع القبائل المختلفة بجنوب اليمن لإمكانية استضافتهم لبعض الطلاب الأجانب لتعريفهم بالمجتمع القبلي والحصول على "تجربة قبلية"، شهدت انتهاكاً تم تداركه بواسطة الممارسات القانونية القبلية التقليدية. إن الجمع بين الآليات القانونية مثل حلف اليمين، والوضع القانوني protective legal standing، والتحكيم، والعدالة التصالحية restorative justice، في حدود "الاحترام والشرف القبلي" أثار اهتمامي كبديل للأنظمة القانونية لحقوق الإنسان وحثني على البحث في العلاقة بين القانون والمجتمع.

لماذا فضلت الدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على الدراسة بجامعات أخرى مثل هارفرد؟

اخترت الدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بسبب موقعها في الأساس. فقد درست بها من قبل أثناء دراستي للبكالوريوس كطالب أجنبي، لذا كنت أشعر بألفة مع المكان ومع القاهرة، وكنت أعلم أن لدى الجامعة أفضل البرامج الأكاديمية في المنطقة العربية. وفضلاً عن ذلك، عُرضت على فرصة عمل في القاهرة، والتي كانت ستتيح لي الفرصة للعمل بدوام كامل وسداد الرسوم الخاصة بدراستي نصف الوقت بالجامعة. 

Kuehl by the Mediterranean Sea in Marsa Matrouh

 

كيف تصف تجربتك هنا بالجامعة؟

فاق برنامج القانون الدولي لحقوق الإنسان والذي تقدمه الجامعة جميع توقعاتي. فقد قام أعضاء هيئة تدريس القسم بخلق بيئة داعمة للطلاب، وإعداد برنامج أكاديمي صارم، وتنظيم الفصل بصورة جيدة وسهلة. وفي أحوال كثيرة، كنت أشعر بتحدي إيجابي من خلال المكونات الدراسية والمناقشات التي تُجرى داخل الفصل، وكنت أطرح بعض الأسئلة الصعبة التي تثير التساؤلات حول سبب اتباعنا لنهج ما أو لماذا التحقنا بهذا البرنامج في الأساس. فقد ساعدنا البرنامج في تنقيح أفكارنا وإعادة التفكير فيها وفي الأسباب وراء اختيارنا للتخصص في هذا المجال. فقد كان التركيز على بعض الموضوعات مثل الدراسات القانونية النقدية، والبحث في الفروق بين النظرية والتطبيق، أو القانون والمجتمع، ذو أهمية بالغة. وكانت أيضاً تجربة رائعة لالتحاقي بالبرنامج إلى جانب مجموعة من الطلاب متعددي الثقافات، والذين لم يتفقوا جميعاً على ماهية تعريف حقوق الإنسان، وهو ما أضاف الكثير من الحيوية إلى مناقشاتنا داخل الفصل.

ما هي نوعية البرامج التي تعمل بها في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط؟

أعمل في مجالات متنوعة من البرامج في تنمية قوة العمل أو ريادة الأعمال. فعلى سبيل المثال، في الأردن، نحن نعمل مع كلية مجتمعية لزيادة ورفع مهارات الطلاب الخاصة بريادة الأعمال كي يتمكنوا من بدء مشروعات تجارية خاصة بهم وذلك من خلال مراجعة المناهج الدراسية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وإنشاء حاضنة أعمال داخل الحرم الجامعي. أما في لبنان، فقد ساعدنا في إقامة مركز للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة محلية كي تتاح فرص الحصول على تعليم عالي لجميع الطلاب. ففي الأردن، أطلقنا أول درجة مشارك associate degree في تكنولوجيا الطاقة الشمسية لدعم الاستراتيجية القومية الرامية لزيادة مصادر الطاقة المتجددة في البلاد.

هل تشعر أنك ملم بشئون المنطقة ولديك منظور حول ذلك؟

لقد استفدت من العيش في كل من مصر واليمن لمدة تزيد عن تسعة أعوام، والقيام بزيارة غالبية دول منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والتحدث باللغة العربية بطلاقة تقريباً مما يجعلني أشعر بأني مزدوج الثقافة. فبعد قضاء العقد الثالث من عمري بأكمله في المنطقة العربية، وهي السنوات التي ساهمت كثيراً في تكويني مهنياً، وشخصياً، وفكرياً، أشعر بأنها بيتي وأشعر بالألفة نفسها التي أشعر بها أثناء تواجدي بالولايات المتحدة الأمريكية. هناك فرق ساشع بين حضور اجتماع والتحدث باللغة العربية والحديث عن التعقيدات الموجودة بالمنطقة بدون توجيه عبارة "نحن نعرف أفضل منك." فمثل هذه التجارب العميقة تعطيك مصداقية، ويشمل ذلك حصولي على درجة الماجستير من الجامعة.

Kuehl attending the celebrations in Tahrir Square after Mubarak stepped down in 2011

 

ما هي أكثر التجارب الجديرة بالذكر والتي لا يمكن نسيانها في مصر؟

هناك الكثير والكثير من الذكريات الجميلة لي في مصر. فقد كانت ثورة 25 يناير هي الأكثر تأثيراً في، ولكن إحدى أكثر التجارب المفضلة لدي كان تأجير سيارة والقيادة عبر البلاد على مدى أسبوعين كاملين، فكانت تجربة رائعة حيث قابلت وتعرفت على أناس كثيرين (كان أبرزها زيارة واحة الداخلة)، وتعليم كيفية قيادة السيارات في مصر.

ما هو المكان المفضل لديك في القاهرة؟

أحب مشاهدة مدينة القاهرة من فوق والنيل، لذا أحب الخروج إلى أسطح المباني أو ركوب الفلوكة.

ما هي أكثر الأشياء التي تفتقدها هنا؟

أفتقد الكثير والكثير من الأشياء، ولكن أكثرها الحياة التلقائية والألفة والمودة التي يتميز بها المصريين. وبالطبع، لا يمكن نسيان شاورمة أبو رامز في الدقي.

Share