الصفحة الرئيسية
En
Former UN Secretary-General Boutros Boutros-Ghali donated a collection of 13,000 books to AUC

بطرس غالي يهدي الجامعة مجموعة من الكتب الدبلوماسية النادرة

مايو 10, 2015

حصلت مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على مجموعة من الكتب النادرة مهداة من بطرس بطرس غالي، أمين عام منظمة الأمم المتحدة السابق (1992 – 1997)، حيث كان أول شخصية عربية وأفريقية تشغل هذا المنصب الهام. يبلغ عدد الكتب المهداة 13000 كتاباً بلغات عديدة، وهي تعتبر بمثابة صورة مجمعة لحياة بطرس غالي الدبلوماسية. تُعرض بعض هذه الكتب حالياً بمعرض بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالمكتبة الرئيسية بالجامعة.

قام بطرس غالي بتأليف العديد من تلك الكتب بنفسه باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وتحتوي بعضها على مجموعات طوابع بريدية، وصور فنية، وتوقيعات نادرة لبعض الشخصيات العالمية البارزة مثل هيلاري كلينتون وباربرا بوش. وبالإضافة إلى الكتب، هناك دوريات أكاديمية عن العلاقات الدولية، والفن القبطي، والحياة الرهبانية، وألبومات صور فوتوغرافية توثق مقابلات بطرس غالي مع أبرز زعماء العالم.

اختارت إيمان مورجان، مدير المجموعات والفهرسة المكتبية ومنظم المعرض، بعض الكتب المهداة لبطرس غالي بالتوقيعات والإهداءات لتكون من أبرز ملامح مجموعة الكتب. تحمل هذه الكتب الرسمية توقيعات والإهداءات المسهبة الموجهة من زعماء العالم إلى بطرس غالي. تقول مورجان "زار بطرس غالي الكثير من الدول أثناء القيام بالمهمات والجولات الدبلوماسية لتعزيز السلام." من الأمثلة البارزة لذلك، الكتاب الذي قام بإهدائه إمبراطور اليابان إلى بطرس غالي في عام 1990. فقد صُنع غلاف الكتاب من الورق الفاخر المصنوع يدوياً، ويحتوي على صور للإمبراطور والإمبراطورة أثناء مراسم الاحتفال بتتويجهما، بالإضافة إلى صور لكرسيي العرش.

تشكل مجموعة الكتب هذه السيرة الذاتية الشاملة لحياة بطرس غالي الشخصية والمهنية، هذه فضلاً عن كونها قيمة أكاديمية هامة. يقول فيليب كروم، العميد المشارك لمكتبة وأرشيف الكتب النادرة والمجموعات الخاصة، "تساهم هذه المجموعات المهداة في عمليات البحث والدراسة، ليس لباحثي الجامعة فحسب، وإنما للباحثين الوافدين من سائر بلدان العالم الذين يبحثون عن كتب محددة لا تتوافر إلا بمكتبتنا فقط. إن هذه الكتب هي نوعية الكتب التي لا يمكن شراؤها."

يذكر كروم أن مجموعة الكتب تتضمن وثائق أصلية، مثل جداول الأعمال ومحاضر اجتماعات مجلس الشعب المصري والتي تعد أدوات أساسية للباحثين. وتشتمل المجموعة أيضاً على العديد من الخرائط وكتب السفر والرحلات الهامة. يعتبر تأمين مثل هذه المجموعات القيمة من المهام الرئيسية التي تضطلع بها كل من مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة والجامعة، حيث تسعى إلى دعم الأبحاث حول الموضوعات التي تنفرد بها كل من مصر والمنطقة العربية. يقول كروم "نحن نتمتع ببعض المزايا هنا بالمكتبة: لدينا مجموعة ضخمة من الكتب والمواد النادرة والقديمة ووثائق أصلية عن الحياة المعاصرة في مصر والتي لم تُنشر من قبل، ويعد هذا ما تنفرد مكتبتنا به. نحن نجمع الكتب التي تحث الناس وتدفعهم للمجيء هنا لإجراء الأبحاث الأصلية."

ومع ذلك، لا يعتبر تحويل أغراض شخصية إلى أغراض محفوظة بعناية لدى المكتبة من المهمات السهلة أو البسيطة. فقد واجهت مورجان وبقية فريق مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة تحديات استثنائية عند نقل المجموعة من مكتبة منزل بطرس غالي إلى مكانها الجديد بمكتبة الجامعة. فبعد قيام المسئولين عن حفظ الكتب والمواد بالجامعة، بقيادة محمد أبو بكر، بتغليف جميع الأغراض، كل غرض على حدة، بعناية وحرص شديد ونقلها إلى الجامعة، قاموا بتفريغ المحتويات وتصنيفها وختمها بختم تم تصنيعه خصيصاً لمجموعة بطرس غالي. ثم أُلحقت بطاقة خالية من الحامض بكل غرض ودوِنّ عليها بعض المعلومات الأساسية وتم إرسال جميع الأغراض إلى أماكنها الجديدة بالمكتبة سواءً إلى المخزن أو معمل حفظ الأغراض إذا كانت هناك حاجة لذلك.

يتولى العاملين بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة مهمة ترقيم عناوين الكتب، والتوقيعات أو الإهداءات. وفور حفظ هذه الكتب النادرة والإهداءات رقمياً، فإنها تصبح متاحة للاطلاع عليها من قبل الباحثين في جميع أنحاء العالم. يقول كروم "اشتركت شخصيات عديدة من الجامعة في هذه العملية. كانت لمياء عيد، مدير مكتب أمين المظالم، هي المسئول الرئيسي عن الحصول عن هذه المجموعة، وساهمت كل من داد عبد الرازق، المدير المشارك لمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة، وأسماء أبو بكر، منسق بالمكتبة، في إعداد البيانات اللوجستية الخاصة بعملية نقل المجموعة."

يضيف كروم "تعتبر إحدى المهام الرئيسية التي نكلَفَ بها حماية الأغراض والحفاظ عليها وإتاحتها للاستخدام. وفيما يتعلق بالمجموعة المهداة من بطرس غالي، فإن الجامعة تعتبر المسئول عن حفظها وإتاحتها للبحث والدراسة. فقد أراد بطرس غالي أن تظل هذه المجموعة القيمة داخل الأراضي المصرية، وأن يستخدمها كل من الصفوة والمتعطشين للتعلم والبحث والمعرفة، فقد أراد أن يساعد مصر والشباب، والمساهمة في إحداث فرق في العالم."

Share