الصفحة الرئيسية
En

حفل التخرج للعام الأكاديمي 2014

فبراير 16, 2014

بدأت احتفالات التخرج للعام الأكاديمي 2014 والخاصة بطلاب الدراسات العليا وطلاب البكالوريوس وسط أجواء احتفالية بالغة السعادة، فلم تتميز الاحتفالات بإلقاء بعض الكلمات الموحية والتي تُلقى عادة في حفلات التخرج فحسب، بل تميزت أيضاً بحدوث نقلة تعليمية كبيرة سوف تشكل بالتأكيد معلماً هاماً في تاريخ الجامعة. فلأول مرة في تاريخ الجامعة يتم منح درجة الدكتوراه لطالب من طلاب الجامعة، فقد منحت الجامعة درجة الدكتوراه للطالبة يسرا المغربي، وهي حاصلة على درجتي البكالوريوس والماجستير في هندسة التشييد من الجامعة. فقد حصلت المغربي على درجة الدكتوراه من الجامعة الأم التي درست بها، تخصص هندسة التشييد.
تقول ليسا أندرسون، رئيس الجامعة، في احتفالية تخريج طلاب الدراسات العليا: "إن الإنجاز الذي حققته المغربي يجعلنا نشعر جميعاً بالفخر ونهنئها ونهنئ أنفسنا بالنجاح الذي حققته، وهذا يحثنا على التأمل في كم الفرصة التي ستكون متاحة أمامها وأمام من يتبع نفس الطريق الذي سلكته، وهذا الطريق سوف ييسر استمرار التقليد الذي اتبعته الجامعة دوماً ألا وهو تقديم خدمة تعليمية متميزة لطلاب مصر والعالم أجمع."
تؤكد يسرية ساويرس، السكرتير العام لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسس ورئيس مؤسسة دعم الخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات وخريجة الجامعة، في كلمتها لخريجي درجة الماجستير أهمية البحث عن السعادة مدى الحياة. وذكرت ساويرس، التي حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في الفلسفة أثناء احتفال التخرج، قواعد السعادة السبعة للخريجين. فهي تقول: "لقد تمتعتم جميعاً بنعمة الحصول على نوعية متميزة من التعليم، لذا فإني أرى أنه لن توجد أي نوعية من الحواجز بينكم وبين متابعة التعلم مدى الحياة. وينبغي أيضاً أن يكون التراث الثقافي للعالم بأسره هو المنبع الذي تستقون منه عشق القراءة، والإرادة، والممارسات الجيدة التي سترشدكم بالتأكيد خلال رحلتكم العملية باعتباركم سفراء مصر في مختلف دول العالم."
اختتمت ساويرس كلمتها بتوجيه نصيحة للخريجين: "أحبوا الله، وأحبوا عائلاتكم، وأحبوا بلدكم، وأحبوا أعمالكم عن طريق التماس العلاقات الصحيحة وأهداف الحياة ذات المعنى."
يؤكد أحمد الألفي، مؤسس ساويرس للمشروعات الناشئة ومؤسسة "نفهم" للتعليم، في كلمته التي ألقاها في حفل تخرج طلاب البكالوريوس، على أهمية شعور الإنسان دوماً بالحمد والامتنان: "أنا متأكد تماماً أنه في اللحظة التي سوف تشعر فيها بالتأثير الإيجابي لكلمة "شكرا" التي تقولها على إنسانٍ ما، فإنك بالتأكيد ستكون راغباً في تكرارها مراراً. وفي النهاية ستكون أنت الرابح الوحيد نتيجة الشكر والتقدير الذي تسديه للناس. ويمكنك أن تبدأ من اللحظة التي تغادر فيها قاعة الاحتفال وتبدأ في تقدير الأعمال الجليلة التي قدمها لك كل من حولك. اشكر أعضاء هيئة التدريس الذين علموك، واشكر العاملين الذين خدموك، وفوق كل هذا اشكر والديك على رعايتهم لك طوال حياتك. فلا تقول كلمة شكراً فحسب، بل تفكر في معناها وتفكر في كل الأشياء والعوامل والظروف التي أوصلتك إلى تلك المرحلة والنقطة المضيئة في حياتك."
يؤكد أحمد الرٌجال، ممثل طلاب البكالوريوس، في كلمته أهمية تنمية الإنسان لملكاته الطبيعية التي حباه الله بها بدون التفكير وشغل البال بالوضع المالي أو الاجتماعي. يقول الرٌجال: "بمرور الأيام وبوصفي طالب في قسم الهندسة الميكانيكية اكتشفت أنه يوجد داخل أسوار الجامعة الكثير من العقول المفكرة؛ عقول قادرة على إحداث التغيير الذي طالما حلمنا به. وقد وجدت أن البعض من تلك العقول كان في المكان الخطأ ودُفن في تخصص لا يلائمه بدعوى صعوبة الحصول على عمل أو عدم القدرة على العيش في مستوى اجتماعي واقتصادي معين في المستقبل. فقد وجدت وراء تلك الأسوار كاتب الرواية الجيد، والمحدث الملهم، والكوميديان الموهوب، والفنان الملتزم، والسياسي المحترف، والرياضي العالمي، ووجدت أن كل هؤلاء كانوا مجبرين على التخصص في برامج العلوم والهندسة بسبب رغبة الأهل فقط واكتشفت أن ذويهم كانوا متصورين أن تلك التخصصات فقط هي التي ستكفل لأبنائهم النجاح والمستقبل المضئ. واكتشفت أن الأمر الواقع يقول أن الأمم الكبيرة لم تبنيها أيدي المهندسين والأطباء فحسب، مع كامل احترامي لهؤلاء، بل بنتها أيدي هؤلاء الذين كانوا قادرين على حب واحترام ما يفعلونه، وتقدير المجال الذي يبرعون فيه، وتنمية قدراتهم في الميدان الذي يعشقونه وصولاً إلى التميز وسطر كلمة في سجل التاريخ."
احتل الرٌجال وزملائه في الدراسة دائرة الضوء، فقد تم تكريمهم جميعاً لأدائهم الدراسي المتميز وللمساهمة بصورة إيجابية وفعالة في تنمية المجتمع. وقد حصلت مريم عوني، خريجة قسم الهندسة الميكانيكية، على كأس رئيس الجامعة وذلك لتحقيقها أعلى متوسط للدرجات بين زملائها. وتسلم محمد سند كأس عمر محسن للأداء الرياضي المتميز، وحصل كريم جاد على كأس الحكومة الطلابية. وقد تخرج 94 طالب بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، 72 منهم بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف و49 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
تقول أندرسون، رئيس الجامعة: "تهانينا لجميع الخريجين وجميع الفائزين بجوائز الجامعة، وأرجو أن تتذكروا دوماً قيمة الاستثمارات التي وضعناها فيكم، وأنا واثقة أنكم ستتمكنون بهذا من بناء عالم يزخر بالسلام والرخاء والعدل والاستدامة."

Share