الصفحة الرئيسية
En
mu

الجامعة تطلق "المستقبل: مبادرة التطلع لمستقبل الشرق الأوسط"

أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة "المستقبل: مبادرة التطلع لمستقبل الشرق الأوسط"، كجزء من حملة مئوية الجامعة،" حيث تهدف المبادرة، التي تتكون من مشروع مدته ثلاث سنوات، إلى دراسة أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. من خلال هذه المبادرة، تقود كلية الشئون الدولية والسياسات العامة برنامجاً طموحاً للأبحاث والسياسات يتضمن سلسلة من ورش العمل، والمؤتمرات وإصدار المطبوعات متعددة المسارات التي تقيّم التحديات والفرص التي تواجه العالم العربي وتقدم توصيات سياسية محددة تمس جميع جوانب الحياة في منطقتنا. يقول نبيل فهمي، عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، "في القرن الحادي والعشرين، يمر المجتمع الدولي بمرحلة تحول ويواجه تحدي إنشاء نظام عالمي أكثر إنصافاً يحترم الدول القومية، والرؤى العالمية الإقليمية، وكذلك الحقوق والحريات الفردية. شهد الشرق الأوسط، على مدى العقد الماضي، تغيراً جيداً وسيئاً غير مسبوق، ويقف اليوم في مفترق طرق يحدد مستقبل الفرص، أو مستقبل أكثر اضطراباً من الماضي القريب. وبنظرة مستقبلية دولية من مركز الشرق الأوسط وبالتزام قوي تجاه الشباب والتنوير والمشاركة البناءة، تبدأ الجامعة الأمريكية بالقاهرة في تنفيذ مشروع متعمق ممتد، وهو "المستقبل: مبادرة التطلع لمستقبل الشرق الأوسط".

عقد مؤتمر صحفي لمناقشة أسباب المبادرة ودور الجامعة في قيادة هذا البرنامج الطموح للأبحاث والسياسات. تحدث في المؤتمر الصحفي رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فرانسيس ريتشياردوني وفهمي. 

قال ريتشياردوني "في فبراير الماضي، بدأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة احتفالاتها بالذكرى المئوية، والتي تستمر لمدة عام، حيث رحبت بقرن جديد من النجاح ارتكازاً على خمس نقاط وهما الخبرة العالمية، والمنح الدراسية لدعم الطلاب المتميزين، واحتضان الإبداع، وقوة العطاء، ورؤية مستقبلية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تعد مبادرة المستقبل جزءً منها." وأضاف "لسنوات عديدة، اضطلعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بدور قيادي في كشف ومعالجة التحديات المحلية والإقليمية على حد سواء في مصر، واستغلال قدراتها الفكرية والإبداعية لإيجاد حلول محتملة. ترسم مبادرة المستقبل الطموحة، والتي تقودها وتستضيفها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، طريقًا للمضي قدماً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا."

حضر احتفالية إطلاق المبادرة باحثون مرموقون ومسؤولون حكوميون حاليون وسابقون وكبار الخبراء من مصر والمنطقة وحول العالم لبحث ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه العالم العربي والشرق الأوسط من الآن وحتى عام 2030.

شملت الاحتفالية حلقة نقاش لمناقشة كيف يمكن للشرق الأوسط، وبداخله العالم العربي تطوير قدرته على مواجهة التحديات الإقليمية. تحدث في الاحتفالية محمد بن عيسى، وزير الخارجية والتعاون المغربي السابق، وناصر القدوة، وزير الخارجية الفلسطيني السابق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية ووزير الخارجية المصرية السابق، وهيفاء شاكر أبو غزالة، الأمين العام المساعد، ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وكريم الشافعي، رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري وصاحب فكرة مشروع تطوير وسط البلد. 

أدار النقاش الدكتور ابراهيم عوض، مدير مركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

كما اجتمعت مجموعة العمل الإقليمية المعنية بالنزاعات والأمن الخاصة بالمبادرة في الاجتماع الافتتاحي لمناقشة نطاق عمل المجموعة للعام المقبل. ستطرح المجموعة أسئلة محورية وهي: إلى أين تتجه المنطقة العربية فيما يتعلق بأمنها الإقليمي وبيئة الصراعات؟ وما هي السياسات التصحيحية التي ستعود بالنفع على الجميع؟

على هذا النحو، تم تكليف المجموعة بتقييم مسار الوضع الأمني ​​الإقليمي لما له من تأثير على العالم العربي، فيما يتعلق بالصراعات المتصاعدة في المنطقة، بالإضافة إلى صياغة تدابير سياسية مقترحة يمكن أن ترسم مستقبلاً بديلاً للمنطقة.

تجمع المجموعة مسئولين ومفكرين وأكاديميين عرب لإجراء تقييم شامل للتحديات والفرص الأمنية الإقليمية التي من المتوقع أن يواجهها العالم العربي حتى عام 2025، وتقدم مجموعة من التوصيات السياسية الملموسة كوسيلة لتعزيز الأمان في المنطقة.

يرأس مجموعة العمل بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن، والسفير كريم حجاج، أستاذ ممارس بالجامعة ، ورندا سليم، مدير مبادرة المسار الثاني للحوار في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، وروبرت ماسون، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة.

Share