الصفحة الرئيسية
En

في حفل افتتاح قسم علم النفس: مناقشة الوصمات المجتمعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة

8 مارس، 2018، القاهرة-  نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة الأمس حلقة نقاشية بعنوان: "كسر حاجز الوصمة المجتمعية"، وذلك احتفالا بافتتاح قسم علم النفس بالجامعة. ناقش المتحدثون الوصمات المتعلقة بالعنف الجنسي/الجنوسي، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأمراض العقلية، وضحايا الحروق، والأيتام وغيرهم من الأطفال في الرعاية المؤسسية، ومجال علم النفس بشكل عام. قال فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة في كلمته الافتتاحية: "إن دراسة علم النفس هي بالتأكيد واحدة من أبرز أنواع الدراسات التي يجب أن تكون جزءا من تشكيل الجميع بشكل ما، وذلك باختلاف المهن أو الطموحات الوظيفية."بدأت دورات علم النفس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في العشرينات من القرن الماضي، وتخرج أول طالب متخصص في علم النفس عام 1957. بينما تبدأ الجامعة مرحلة جديدة مع افتتاح قسم علم النفس، قالت منى عامر، أستاذ مشارك ورئيس قسم علم النفس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "كانت مصر تاريخيا رائدة في مجال علم النفس في المنطقة من خلال جامعاتها المتعددة. الآن نريد أن نقوم بالمزيد من الأبحاث في مجالات علم النفس الاجتماعي والمعرفي والتنموي."   قالت عامر: "إن العمل المجتمعي هو جزء لا يتجزأ من قسم علم النفس، لذا نحن في احتياج إلى تطوير أساليب أكثر استدامة لتطوير مشروعات ذات تأثير أكبر على المجتمع." شارك قسم علم النفس في العديد من الشراكات في العمل المجتمعي على مدار السنوات من خلال التعاون مع أكثر من 40 شريك، بما في ذلك المنظمات المتعددة الأطراف والمؤسسات غير الربحية والمستشفيات والمراكز والمدارس والمكاتب الحكومية. قالت عامر: "لقد شارك قسم علم النفس في تعاون طويل المدى مع جمعية وطنية لتطوير دور الأيتام لتأثير أكثر استدامة، كما يسرنا أن نعلن عن المرحلة الثانية من منحة اليونيسف، والتي نعمل من خلالها على بناء قدرات العاملين على مدار سنوات بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي."   شارك الخريجون الذين درسوا علم النفس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة أيضا في حفل الافتتاح، حيث شاركت مجموعة منهم كمتحدثين مثل فرح شاش، خريجة الجامعة عام 2009 والحاصلة على ماجستير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2013، رئيس منظمة "هاراس ماب"، وهي منظمة تطوعية حائزة على جوائز، تعمل على إنهاء التحرش الجنسي في مصر. قالت شاش إن مكافحة الوصمة المتعلقة بالعنف الجنسي هي عملية مستمرة، قائلة: "نحن نزرع البذور". أشارت شاش إلى أنه في عام 2008، تعرضت امرأة شابة تدعى نهى رشدي للتحرش من قبل رجل في الشارع، ودافعت عن حقها في تحرير محضر في قسم الشرطة ونحجت في نهاية الأمر وذكرت أيضا أن في عام 2010 عندما بدأت خريطة هاراس ماب، كانت حوادث التحرش الجنسي تسمى حوادث فردية. قالت شاش إن هاراس ماب قدمت خريطة من خلال منصة على الإنترنت للنساء وبعض الرجال لكي يقصوا روايتهم ولتعريف الآخرين بهذه البيانات وكسر الصورة النمطية.  أضافت: "أما اليوم، لدينا آلية لتسجيل الحوادث، ويوجد قانون لتجريم هذا الفعل. لا يستخدم الناس المنصة بقدر ما اعتادوا، وذلك لأنهم الآن يلتقطون صور المتحرشين ويشاركون بها على وسائل التواصل الاجتماعي. التغيير ليس سهلا، فهو يحدث على مدار سنوات. قد يكون رد الفعل عنيفا تجاه التغيير، ولكننا نحاول إعطاء مساحة للنساء المصريات لرواية قصصهن، وممارسة حقوقهن، وإدراك حقوقهن. نعم قد لا يحدث التغيير الآن، ولكنه يحدث."   كما أكدت نجلا نجيب، خريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1989 والحاصلة على الماجستير من الجامعة أيضا عام 2014، مؤسس ومدير مركز الاستشارات النفسية إنسايد-أوت، الذي يعمل على تمكين المرأة في الزواج والطلاق والتعليم والعمل ويقوم بتخصيص يوم أسبوعيا لتقديم خدمة الاستشارة النفسية مجاناً لضحايا الحروق، أنها شهدت كيف أثرت الاستشارات النفسية بشكل إيجابي على ضحايا الحروق. وفي كلمتها عن الوصمة المتعلقة بضحايا الحروق، قالت نجيب أنه من خلال عملها مع "ضحايا الحروق، "إن كل ما يريدونه هو الطمأنينة والقبول من المجتمع. كان أصعب جزء بالنسبة لهم هو البدء في طلب الاستشارات النفسية، ومع ذلك، فمن خلال التواصل الآمن والآمل، نتمكن من المساعدة."   شاركت هالة عبد الحق، خريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1975 والحاصلة على الماجستير من الجامعة أيضا عام 1981 وعضو هيئة تدريس منتسب بقسم علم النفس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث تقوم بتدريس علم النفس التربوي، والشخصية وعلم النفس العام، أبرز محطات حياتها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ أن كانت طالبة. في كلمتها، أكدت عبد الحق على الدور الذي قام به الأستاذ الراحل نيكولاس سييسو، الذي كان رائدا في مجال علم النفس بالجامعة، وتمكن من غرس شغف خدمة ومساعدة الآخرين في الطلاب، وكسر الحواجز من خلال دفع الطلاب للتفاعل مع المجتمع. "في عام 1975، أدركت أن التغيير قادم. ما تعلمته في مادة دراسية أصبح مهمة حياتية". شاركت عبد الحق في تأسيس المؤسسة المصرية للهيئات والخبراء الداعمين للتعليم الدمجي. تقوم هذه المنظمة برفع التوعية وإجراء البحوث والتواصل مع الآخرين.   شاركت ياسمين الحاجري، خريجة الجامعة عام 2004، نائب المدير التنفيذي لجمعية وطنية لتطوير دور الأيتام أيضا في الحلقة النقاشية. كانت الحاجري واحدة من الطلاب المتطوعين في نادي "المتطوعين في العمل" الطلابي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. قالت الحاجري: أعتقد أن هناك تغيرا، ربما يستغرق وقتا طويلا، وهذا هو السبب الذي يجعل العاملين في مجال التنمية وفي مجال علم النفس الأكثر صبرا. في وطنية، بدأنا العمل مع وزارة التضامن الاجتماعي منذ 2013 بهدف إقرار معايير الجودة للرعاية البديلة على الصعيد الوطني، والتي كانت قائمة منذ 1977، وعملنا على معايير الجودة الجديدة لمدة ست سنوات، والتي تم اعتمادها في 2014. كان التغيير الذي شهدناه مع الوزارة كبيرا، ونقوم من خلال وطنية ببناء قدرات العاملين في المنازل المؤسسية، الذين يقومون بمتابعة دور الأيتام، ونفاجأ في نهاية البرنامج بأنهم بدأوا بالتفكير بشكل مختلف لأنهم لم يكن لديهم المعرفة والمهارات. إن التغيير يحدث بالفعل."   شارك أيضا في المناقشة، المتحدث الأصغر سنا وهو خالد مصطفى صلاح الدين، طالب في السنة الرابعة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي يدرس علم النفس والاتصالات التسويقية المتكاملة ويتخصص فرعيا في كل من علم الإنسان وعلم الاجتماع. مصطفى هو أيضا ممثل الطلاب بلجنة الشئون الطلابية بقسم علم النفس، كما شغل منصب الرئيس السابق لجمعية علم الاجتماع والإنسان وعلم النفس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. كما عمل كأول مدير للدعم والصحة النفسية في المنظمة الطلابية "هي: المبادرة النسوية". سلط صلاح الدين الضوء أيضا على الاهتمام المتزايد من الطلاب بدراسة علم النفس، قائلا: "إن عدد من يطلبون المساعدة ارتفع أيضا. نحن في مرحلة هامة حيث بدأ مجال علم النفس في الحصول على التقدير الذي يستحقه، هناك الكثير من الأمل في المستقبل."

لمزيد من اخبار الجامعة تابعونا على فيسبوك و X

أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية   التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، لا حزبية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.