الصفحة الرئيسية
En

أستاذة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تساهم في تدريب موظفي خط مساعدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة

من أجل المساهمة في تحسين حياة الأطفال والمراهقين في مصر، قامت كاري فوردن، أستاذ ومدير برنامج الاستشارات وعلم النفس المجتمعي للدراسات العليا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالمساعدة في إعداد مشروع لتدريب الموظفين القائمين على خط مساعدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة لتقديم الدعم والإرشاد للأهل. يعد المشروع جزء من حملة إعلامية كبرى لتشجيع التربية الإيجابية للأطفال، والتي يشارك في رعايتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والمجلس القومي للأمومة والطفولة بدعم من الاتحاد الأوروبي.ستتيح الحملة للأهل القيام بالاتصال بخط مساعدة الأطفال بالمجلس على رقم 16000، وذلك للحصول على مساعدة فيما يتعلق بقضايا التربية. تقول فوردن، "كان يساورنا القلق أن موظفي خط المساعدة لم يكن لديهم الخلفية اللازمة لمنح الآباء النصح والإرشاد فيما يتعلق بالتربية الإيجابية للأطفال. ومن ثم، قمنا بإجراء تقييم لاحتياجات التدريب الخاصة بخط المساعدة والموظفين القائمين عليه ووجدنا أن هناك حاجة للتدريب في مجالات التربية الإيجابية، والإهمال والإساءة للأطفال، ومهارات دعم الأهل والتواصل معهم، وخاصة فيما يتعلق بحث الأشخاص على التغيير."   تعاونت ياسمين صالح، خريجة الجامعة عام 1991 وعضو هيئة تدريس سابق بقسم علم النفس، مع فوردن في هذا المشروع. وقد قامت صالح بتصميم وإقامة ورش عمل تدريبية، وذلك بمساعدة ثلاث طالبات بالدراسات العليا وهن شيماء عبد المجيد، وأميرة راجي، وفاطمة أبو العلا. وقد قامت الطالبات بالمساعدة في تقييم احتياجات التدريب وإعداد منهج خاص للتربية الإيجابية. كما ستقوم خديجة الشريف، طالبة دراسات عليا آخرى بالجامعة، في المساعدة في تقييم المشروع. تقول عبد المجيد، حول مشاركتها في مشروع التدريب، "إن العمل في هذا المشروع قد مكنني من فهم مشاكل واحتياجات الأهل، فالتحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تؤدي إلى نتائج سلبية تخيم بظلالها علي حياتهم وأفراد أسرتهم، وبالأخص أطفالهم. كما أدركت أهمية الاستثمار في الموارد البشرية من خلال التعليم والتدريب. ويجب أن أقول أنني استمتعت بالجانب التفاعلي والتعاوني من هذا المشروع بشكل خاص حيث كان مجدياً للغاية." تشارك أبو العلا رأي عبد المجيد أيضاً، قائلة، "من المهم زيادة التوعية بشأن التربية بشكل أفضل وذلك لمنع وإيقاف أي إساءة للأطفال، وقد منحنا هذا المشروع فرصة هائلة للقيام بذلك. فقد كان إجراء تقييم الاحتياجات التدريبية وإعداد المنهج الخاص لتربية أفضل تجربة عملية مباشرة رائعة، هذا فضلاً عن اكتساب خبرة احترافية من خلال العمل مع كيان في مثل أهمية المجلس القومي للأمومة والطفولة في مصر." ومن ضمن التحديات التي واجهتها فوردن في تصميم برنامج التدريب الخاص بموظفي خط المساعدة هو صعوبة تطبيق المفاهيم الأجنبية على السياق المصري. توضح فوردن، "على سبيل المثال، نحن نستخدم أنشطة التعليم التجريبي والتفكير النقدي والتحليلي في المنهج، وتلك الأنشطة ليست شائعة في التعليم المصري." ومع ذلك، تذكر فوردن، "لقد اطمئنينا حينما رأينا فاعلية تلك الأنشطة. فقد استمتع المشاركون كثيراً بتصميم ملصقات عن إرشادات في التربية الإيجابية. ويعتبر مفهوم التربية الإيجابية مفهوم جديد نسبياً في مصر، ولكن كان المشاركون متحمسون للغاية لتعلم هذا النهج الجديد ولتحسين مهاراتهم، ومهتمون بإحداث فرق للأطفال وآبائهم." تضيف صالح، والتي ساعدت في إقامة ورش العمل، "بداية من عملية التقييم إلى التطبيق، يساعد المشروع في سد الفجوة بين الشرق والغرب، وأوضح لي أنه يمكننا إيجاد طرق لنشر المعرفة التي قد تحدث فرقاً بحق." يعتبر عمل فوردن في ورش العمل التدريبية جزء من الجهود الضخمة المبذولة في سبيل تقليل العنف ضد الأطفال في مصر. فعملها جزء من مشروع كبير ممول من قبل الاتحاد الأوروبي حول الأطفال المعرضين للخطر بعنوان  Expanding Access to Education and Protection for At-Risk Children in Egypt . تقول فوردن، "كجزء من هذا المشروع، عكفت طوال العام الماضي على إعداد منهج قومي للأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مجال حماية الأطفال في مصر مع التركيز على بناء مهاراتهم الشخصية والاجتماعية. إنه لشرف عظيم أن ندعم المنظمات غير الحكومية في عملهم الدؤوب لإحداث تغييرات إيجابية." بالنسبة إلى فوردن، فإن اهتمام وتركيز علم النفس المجتمعي على الوقاية، وبناء نقاط القوة، والتعاون مع المجتمعات هو ما يجعلها متفائلة تجاه المستقبل. تقول فوردن، "نحن في المراحل الأولى فقط فيما يتعلق بمجال علم النفس المجتمعي في مصر. ومع ذلك، ومن خبرتي وتجاربي، إن الاعتماد على نقاط القوة الموجودة بالمجتمع، وإعداد البرامج التي تتناسب مع ثقافته واستخدام التدخلات القائمة على الأدلة صالحة للتطبيق هنا وسيناسب المجتمع المصري وهو ما نحن في حاجة ماسة إليه."

لمزيد من اخبار الجامعة تابعونا على فيسبوك و X

أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية   التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، لا حزبية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.