الصفحة الرئيسية
En

الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجولدمان ساكس يتشاركان في تمكين المرأة كرائدة أعمال

استطاعت ريم فوزي، مؤسسة شركة ريمو القابضة للسياحة، عندما تخرجت من برنامج ال 10,000 امرأة التابع لمؤسسة جولدمان ساكس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد اندلاع الثورة المصرية عام 2011، أن تنمي عملها السياحي بالرغم من الاضطراب الاقتصادي الذي أصاب مصر بعد الثورة وتراجع صناعة السياحة إلى حد كبير. تقول فوزي أنها اضطرت نتيجة هذا الوضع إلى تقليص فروع شركتها إلى فرعين فقط وتخفيض العمالة إلى عشرين موظفاً. ولكن سريعاً ما توسع عمل فوزي السياحي ونما إلى ستة فروع و 120 موظفاً. توضح فوزي أنه بفضل هذا البرنامج اعتمدت على استراتيجية مختلفة حيث ابتكرت خط جديد من البرامج السياحية التي تركز على العملاء المحليين والسياحة الدينية من حج وعمرة بدلاً من العمل فقط مع الشركات الأجنبية والسياح الأجانب. "كانت فرصة أيضاً لي للتعرف على فرص التسويق الالكتروني وإطلاق موقع لشركتي على الانترنت."فوزي هي إحدى العديد من سيدات الأعمال اللاتي استفدن من برنامج 10,000 امرأة التابع لمؤسسة جولدمان ساكس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. فمنذ 2008، قامت مبادرة 10,000 امرأة لجولدمان ساكس بمشاركة الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتوفير تعليم إدارة أعمال ل372 رائدة أعمال في المنطقة العربية. وفي 2016 قدمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة برنامجاً مصمماً حديثاً لدفعة مكونة من 40 رائدة أعمال تخرجن في الربيع الماضي. قامت كلية بابسون، الرائدة عالمياً في تعليم ريادة الأعمال، بتصميم برنامج الشهادة العالمية والذي يتطلب 15 شهراً من التدريب المكثف في قاعات الدرس. يتكون البرنامج من ثلاثة عناصر: التربية العملية لإدارة الأعمال، وشبكة داعمة من المستشارين والأقران، والحصول على رأس المال. تركز معظم عناصر البرنامج الجديد على التدريب على المهارات العملية في موضوعات تشمل تخطيط الأعمال، والتفاوض، والتسويق، والتمويل، وإدارة الموارد البشرية، كما تحصل المشاركات على تدريب على إمكانية الحصول على رأس المال من خلال شراكة البرنامج مع الصندوق الاجتماعي المصري للتنمية وبالتعاون مع بنوك أخرى بارزة في مصر. ومن خلال البرنامج، تتعلم المشاركات كيفية تطوير وتنفيذ خطة نمو الأعمال، وخاصة كيفية توسيع نطاق أعمالهن وتطوير استراتيجيتهن وتنظيم عملياتهن وزيادة الايرادات وإدارة الموظفين.  تقول الدكتورة مها الشناوي، أستاذ القيادة والأخلاق بالجامعة ومدير برنامج 10,000 امرأة لجولدمان ساكس في المنطقة العربية، " نقدم للمرأة من خلال برنامجنا الأدوات والمهارات والتعليم اللازم للنجاح في عالم ريادة الأعمال بالإضافة إلى التدريب العملي وتقديم المشورة والتعرف على شبكات المعلمين والمستشارين وفهم كيفية تنمية أعمالهن من خلال الحصول على رأس المال." فبالنسية لرانيا بدر الدين، إحدى المشاركات في الدفعة الجديدة التي تخرجت في الربيع، ورئيس مجلس إدارة مجلة الأم والطفل الالكترونية التي تقدم النصائح والمشورة لرعاية الأسرة للأمهات الشابات، قام البرنامج ليس فقط بتعزيز مهارتها الريادية ولكنه قام أيضاً بتحسين قدرتها على تحديد الفرص المتاحة واتخاذ القرارات السليمة وتنفيذها على نحو فعال. تقول بدر الدين، "إن البرنامج يغطي جميع جوانب الأعمال التجارية ويمكننا من فهم أعمالنا الخاصة بشكل أكثر عمقاً." وتضيف: "يتم تقديم البرنامج بتوازن رائع بين النظرية والممارسة. لقد جاءت هذه الفرصة في الوقت المناسب لي، حيث إنني متحمسة للغاية لتطوير معرفتي ووضع خطة صلبة للنمو." إن هدف بدر الدين هو التركيز بشكل أكبر على التخطيط المالي. تقول بدر الدين: "يجب أن تكون الماليات الخاصة بمشروعك هي القوة الدافعة في عملية صنع القرار. "من الممكن أن يكون لديك الحماس والرؤية والفريق ولكن الأرقام الخاصة بمشروعك سيئة، هنا تكون استدامة وربحية المشروع شيء غير مؤكد والنمو غير وارد." وعند الانتهاء من البرنامج، يتم تقييم المشاركات لمدة 30 شهرا من خلال دراسات استقصائية، كما تستمر ورش العمل وتدعيم شبكة العلاقات المهنية بعد التخرج. تتمثل الأولوية الرئيسية لبرنامج 10,000 امرأة لجولدمان ساكس هو أن تقوم المشاركات بنشر المعرفة في مجتمعاتهن. وهذا ما أظهرته بيانات الرصد والتقييم للبرنامج: نمو متوسط الدخل لأكثر من 200 بالمئة بعد التخرج مباشرة وأكثر من 150 بالمئة من ستة أشهر إلى 18 شهر بعد التخرج. أما بالنسبة لمتوسط نمو الموظف فقد أظهرت البيانات زيادة لأكثر من 50 بالمئة بعد التخرج مباشرة وما يقرب من 35 بالمئة من ستة أشهر إلى 18 شهر بعد التخرج. بالنسبة لكثير من السيدات فإن برنامج 10,000 امرأة هو تجربة العمر. توضح الشناوي أن هذا البرنامج هو المثالي للسيدات الطموحات والمخاطرات والحالمات بتحويل المستحيل إلى حقيقة. "نحن فخورون بالنجاح الذي حققته المتخرجات والذي هو بمثابة تذكير بأن العمل الجاد والمثابرة والتعليم وشبكة المستشارين من الممكن أن يقودوا لنمو هائل. السيدات لديهن القدرة والرغبة في أن يكن ناجحات وبرنامجنا يوفر المهارات والشبكات المهنية التي تمنح رائدات الأعمال الفرصة لتحقيق نمواً كبيراً واستغلال إمكاناتهم بشكل كامل."            

لمزيد من اخبار الجامعة تابعونا على فيسبوك و X

أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية   التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، لا حزبية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.