الصفحة الرئيسية
En

الدكتور خالد طرابية يناقش مشروعات الاستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في سلسلة حوار "موعد مع خبير"

 في سلسلة حوار "موعد مع خبير" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة قام الدكتور خالد طرابية، أستاذ مساعد التصميم المستدام بقسم الهندسة الإنشائية والمعمارية بالجامعة خلال زيارة ميدانية للسطح الأخضر ولمختبر العلوم البيئي بالحرم الجامعي الأسبوع الماضي بالتحدث عن "مشروعات الاستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وسبل تطبيقها في مصر." ناقش طرابية جهود الاستدامة الرائدة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، من خلال زيارة السطح الأخضر بالسكن الخاص بأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي يعتبر جزء من برنامج شهادة القيادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي الدولية LEED ومبادرة مختبر LEED، وكلاهما جزء من مادة "الاستدامة في التصميم المعماري" بالجامعة. ففي مصر، وخاصة مع ندرة المباني الخضراء، قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتقديم نموذجا من خلال مبنى سكن أعضاء هيئة التدريس، والذي تسعى الجامعة حاليا لتوثيقه كأول مبنى في مصر يحصل على شهادة LEED من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية. يضم المبنى في تصميمه وهيكله المفاهيم الخضراء بما في ذلك السقف الأخضر، وسخانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية التي توفر 100 بالمئة من الماء الساخن للمبنى بالكامل، ومبردات صديقة للبيئة لا تحتوي على مركبات الكربون الكلورية في أجهزة التكييف وسطح أخضر يسمح للمقيمين بالمبنى ممارسة الزراعة على السطح. يحتوي ايضا المبنى على مصابيح LED  الكهربائية والتي تستهلك كميات أقل من الكهرباء عن المصابيح العادية تصل إلى 10 سنوات. يقول طرابية، "يعد سكن أعضاء هيئة التدريس بمثابة فصل دراسي مفتوح ونموذج تعليمي لنا. عندما أقوم بتدريس الاستدامة والعمارة لطلاب التصميم، يزور الطلاب المبنى، ويقومون باستكشاف ومعرفة طرق التصميم وكيفية تركيب كل ما هو متواجد مما يعد مصدر معلومات قيمة بالنسبة لهم." وأضاف طرابية أن سكن أعضاء هيئة التدريس له هدف مزدوج، "فالسكن يوفر لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة مجتمعا وبيئة صحية وأكثر اخضرارا كما يوفر الطاقة في نفس الوقت. إن الهدف من بناء المباني الخضراء هو تحقيق أداء أفضل ليس من حيث توفير الطاقة والماء فحسب إنما ايضا لتحسين نوعية الحياة وتوفير المزيد من فرص التعلم لمجتمع الجامعة الأمريكية  بالقاهرة عن الحياة الخضراء." تعتبر الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي الجامعة الرابعة خارج الولايات المتحدة التي تستضيف مثل هذا البرنامج والذي يقوم بتدريب الطلاب على التدريب العملي على تطبيق نموذج المباني الخضراء. كما قام طرابية بشرح أحدث طرق البناء البيئية من خلال زيارة الغرفة البيئية داخل المختبر العلوم البيئي. والغرفة هي نتاج لمشروع بحثي مشترك بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية. يقول طرابية إن معظم أعمال البناء في مصر تؤدي إلى بناء حوائط لا تلائم الحرارة الشديدة في البيئة الخارجية للمبنى والمساحات الداخلية ذات التهوية المتواضعة مما يؤدي إلى زيادة الحرارة بالمباني، "لذا فهناك حاجة إلى بذل جهود واعية لتطوير المواصفات المعمارية والإنشائية والأساليب الحالية  لبناء الحوائط وذلك لتحسين الخصائص الحرارية العامة للجدران الخارجية على حد سواء للمباني الجديدة وكذلك للمباني الحالية." وفي الغرفة البيئية يوجد بالمعمل غرفتين محاكاة للعوامل البيئية الداخلية لاختبار بناء الجدار والنافذة. لا تهدف الاختبارات إلى تجربة منتج ومعرفة أدائه فحسب بل تهدف ايضا إلى تجربة بناء النوافذ وربط الأبحاث البيئية بالتطبيق العملي. يقول طرابية، "إلى جانب اختبار الجودة نقوم بالعمل على تطوير بناء منازل قائمة على ترشيد الطاقة وذات تكلفة فعالة." تعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة من الجامعات الخضراء والمسؤولة بيئيا عالميا، فهي مؤسسة التعليم العالي الوحيدة خارج أمريكا الشمالية التي تم اختيارها في دليل تقييم برينستون عام 2015 للكليات الخضراء. جدير بالذكر أن  الجامعة الأمريكية بالقاهرة تم تصنيفها في المركز الثالث لعامين متتاليين  ضمن الجامعات الخضراء في التصنيف العالمي لجامعة إندونيسيا GreenMetric World University Ranking. يقول طرابية، "إن مبادرات الجامعة الأمريكية بالقاهرة دعمت بشكل كبير خطط ترشيد الطاقة في مجتمع الجامعة." يتوقع طرابية أن هذا النهج، إلى جانب العمل بنشاط على نشر المعلومات عن التكنولوجيات الخضراء، يمكن أن يكون سببا في إتباع نهجا جديدا لتحقيق الاستدامة على نطاق واسع، "هذا هو أفضل ما نقوم به في الجامعة الأمريكية بالقاهرة - تطوير المعرفة ونشرها. هذا هو هدفنا، أن نكون روادا للاستدامة."  

لمزيد من اخبار الجامعة تابعونا على فيسبوك و X

أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية   التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، لا حزبية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.