الصفحة الرئيسية
En

جورج ماركي: تمكين الطالب داخل قاعة الدراسة وخارجها

ديسمبر 15, 2016

إن القيام بتلخيص الرؤية الطموحة والتفصيلية لجورج ماركي في منصبه الجديد كعميد الطلاب ليس بالأمر البسيط. ومع ذلك، هناك هدف واحد مشترك يسعى لتحقيقه في جميع الخطط التي أعدها، ألا وهو نجاح الطالب.

يقول ماركي "يلزم علينا أن نمكن الطالب للنجاح داخل قاعة الدراسة وخارجها، مؤكداً على أن اعتبار أن التجربة الأكاديمية للطالب كجزءً من الصورة الأشمل يعد خطوة مهمة نحو تحسين تجربة الحياة الطلابية بأكملها."

تعد الخطوة الأولى في تنفيذ هذه المهمة تحديد جميع المسائل التي تعوق نجاح الطالب. في الولايات المتحدة الأمريكية، يرجع عجز أكثر من 75% من الطلاب عن إتمام دراساتهم الجامعية إلى أسباب لا تمت بصلة لأدائهم الأكاديمي. لحسن الحظ، تحظى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمعدل عالٍ للطلاب الذين يكملون دراستهم بالجامعة، وهى خير شهادة على حرص الطلاب وإصرارهم على إتمام دراستهم. ومع ذلك، ومن حين لآخر، قد تظهر عوامل غير أكاديمية تتسبب في شعور الطالب بالتوتر والتي قد تكون عقبة في طريقه للنجاح.

يقول ماركي "يمكن أن يقوم مكتب عميد الطلاب بمساعدة الطالب إن كان الأمر متعلقاً بالحصول على نصح أو استشارة ما، أو عند التعامل في مسائل شخصية تخص الطالب. أما إن كان الأمر يتعلق بالناحية الأكاديمية، فيمكنني توجيه الطلاب إلى الأشخاص المعنية من خلال خبرتي السابقة كعميد مشارك بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. ومن هذا المنطلق، فإن مكتب عميد الطلاب يعد هو مركز شامل للأمور التي تهم الطلاب."

 فضلاً عن ذلك، يشدد ماركي على أهمية تزايد دعم المشكلات التي يواجهها الطلاب المحولين أو الذين يُعاد قبولهم بوجه خاص مع التركيز على جعل عملية انتقالهم للحياة الجامعية أكثر انسيابية، حتى بدون حضور الجلسات التوجيهية التي تُقام للطلاب الجدد.

وبالإضافة إلى معالجة العديد من المشكلات التي قد يواجهها الطلاب، لدى ماركي الكثير من الأفكار المبتكرة لدعم نجاح الطلاب من منظور إيجابي. وتتمحور الكثير من تلك الأفكار حول كيفية زيادة المشاركة الطلابية داخل الحرم الجامعي ومجتمع الجامعة أيضاً. فعلى سبيل المثال، يأمل ماركي في تواجد المزيد من التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، قائلاً "يجب أن يرى الطلاب أعضاء هيئة التدريس على أنهم معلمين يساعدنوهم على الانتقال من الدراسة إلى عالم العمل، سواءً كان ذلك في المجال الأكاديمي أو المهني."

 علاوة على ذلك، يأمل ماركي أن يرى المزيد من التفاعل بين الطلاب أنفسهم، وتحديد مجموعات الطلاب المرحبين بفرصة التعرف والإندماج أكثر مع طلاب آخرين من خلفيات ثقافية متنوعة، ومن ثم إيجاد الآليات الممكن استخدامها لتحقيق ذلك.

من الأهداف الأخرى التي يسعى ماركي لتحقيقها جعل الحرم الجامعي مكان أكثر ممتعاً وجاذباً لقضاء الوقت به وتكوين شبكات اجتماعية أقوى. يوضح ماركي "نريد الطلاب أن ينظرون للحرم الجامعي على أنه أكثر من مجرد قاعات للدراسة. إن قضاء الوقت بالحرم يعد من أفضل الطرق لتكوين شبكات اجتماعية، وربما يكون من آمن الأماكن لمقابلة والتعرف على أُناس من خلفيات مختلفة. فمكتبنا منشغل بإعداد الأنشطة الداخلية والخارجية التي ستشجع على التفاعل المنظم والعفوي بين الطلاب. كما يعد التفاعل بين الطلاب وهيئة التدريس أيضاً جزءً من خطتنا. إن هيئة التدريس هي الموارد الأكثر القيمة لدى الطلاب. يجب أن يستفيد الطلاب من هذا المورد بقدر الإمكان.

من الأولويات الرئيسية لدى ماركي دعم الأقليات من الطلاب مشدداً على أنه برغم الأهمية القصوى للتنوع الديمغرافي، إلا أنه ليس كافياً بدون جهود الدمج على المدى الطويل. وبينما سيكون أحمد طلبة، المدير الأكاديمي المشارك للإدارة الاستراتيجية لشئون الالتحاق الجديد، مسئولاً بشكل كبير عن اجتذاب والحاق كيان طلابي متنوع ومتزايد بالجامعة، سيكون مكتب عميد الطلاب مسئولاً عن تقديم الإرشاد والدعم للطلاب فور وصولهم للحرم الجامعي.

يقول ماركي "لا يمكن أن يقتصر دورنا على الحاق كيان طلابي متنوع بالجامعة فحسب، وإنما يجب أن يمتد لإتاحة فرص حقيقية لإحداث تعاون وتبادل فيما بينهما خارج قاعة الدراسة. وحينما تسنح الفرصة، يجب أن ندرج موضوعات تتعلق بهذا التنوع داخل المنهج الدراسي." فمن هذا المنطلق، ينوي ماركي عقد بعض الاجتماعات مع لجان عديدة بالجامعة، وخاصة لجنة المنهج الأساسي، لمناقشة كيف يمكن إدراج موضوعات متعلقة بالتنوع الثقافي داخل بعض المواد الدراسية.

وبالإضافة إلى ذلك، يتحدث ماركي عن أهمية إقامة فعاليات وأنشطة وعقد جلسات تدريبية للاحتفاء بهذا التنوع الثقافي، "وأيضاً لتثقيف الطلاب بمسائل ذات الصلة، مثل العدالة الاجتماعية، والهوية، والتأييد." علاوة على ذلك، تؤكد الخطة التي أعدها لمكتب عميد الطلاب على العمل على تزايد التنوع بين القادة من الطلاب كي يشعر الجميع بأن هناك من يمثله بالحرم الجامعي.

فضلاً عن ذلك، يسعى ماركي إلى دمج الطلاب الأجانب داخل مجتمع الجامعة من أجل تزايد التنوع والتأييد. يأمل ماركي "أن يعمل على تقارب كل من الطلاب الأجانب والمصريين لخلق المزيد من الفرص للمشاركة والتنوع الثقافي."

ومع التركيز على تزايد التبادل الثقافي، تحدث ماركي عن أهمية تشجيع الطلاب المصريين الملتحقين بالجامعة على الدراسة بالخارج، ودعمهم في التحديات التي سيواجهونها عند التعرف على مجتمع جديد أو ثقافة جديدة. يعتقد ماركي أن هناك العديد من المسارات التي يمكن استخدامها لتحقيق رؤية أكثر عالمية، مثل "أن يكون الطالب سفيراً لبلده أثناء سفره للخارج، أو الانضمام لمنظمة دولية، أو إلقاء الخطابات، أو نشر الصور التي تقدم رسالة، أو إنشاء مدونة."

بوجه عام، تتوافق هذه الجهود مع الرؤية العامة لتزايد اندماج وترابط الطلاب داخل الحرم الجامعي، وهي الفكرة التي تحدث عنها المدير الأكاديمي شريف صدقي في منتدى الجامعة حول "إعادة تجديد الحياة الطلابية."

يذكر ماركي أن القيام بإحداث بعض التغييرات ليس كافياً لتحقيق هذه المهمة، فلابد من إطلاع الكيان الطلابي بتلك التغييرات بشكل مستمر. يقول ماركي "يجب أن يفهم الطلاب الحكمة وراء إتاحة مناخ مواتي لهم لحدوث المزيد من الاندماج والتفاعل فيما بينهما. أود أن يرى الطلاب ذلك وكأنه إعداد لهم لحياة ما بعد التخرج من الجامعة والدخول إلى عالم الأعمال، والذي يعد أكثر تنوعاً عن تجربتهم الأكاديمية. فمهمتنا هي توصيل وتوضيح هذه الفكرة لهم."

Share