الصفحة الرئيسية
En
Girls in Azraq, Jordan where The Syria Fund brings items to distribute to refugees

خريجان من الجامعة يؤسسان صندوق سوريا لمساعدة اللاجئين

قام اثنان من خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ليكسي شريشيوسكي وديميتري بليزديل بتأسيس صندوق سوريا، وهي منظمة غير هادفة للربح لمساعدة اللاجئين السوريين المتضررين من الوضع الحالي بسوريا. تعمل شريشيوسكي مديرة تسويق بجريدة ديلي ميل (الطبعة الإلكترونية) وهي أيضاً عضو بجمعية خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمنطقة الثلاث ولايات (نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت). أما بليزديل، فهو مساعد قانوني بمكتب المحاماة Boies, Schiller & Flexner LLP. درس الاثنان في برنامج الدراسة بالخارج بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2008 وأقاما في مدينة دمشق بسوريا خلال عامي 2009 و2010. بدأت فكرة  شريشيوسكي وبليزديل عن طريق جمع الأموال داخل مجتمعاتهما، والحصول على دعم من أسرتيهما وأصدقائهما وزملائهما الراغبين في المساعدة. يروي الخريجان كيف تمتعا خلال إقامتهما بسوريا بالتاريخ الحافل والتقاليد الغنية، والشعب المضياف، والثقافة المتنوعة والمتسامحة، ولكن بعد مرور عدة أشهر فقط على رحيلهما من سوريا، انهارت البلاد جراء أعمال العنف وعدم الاستقرار السياسي.

تقول شريشيوسكي "إن سوريا الموجودة اليوم ليست سوريا التي كنا نعرفها سابقاً. ولكن، الشعب هو نفس الشعب ولم يتغير، لذلك شعرنا أنه علينا القيام بأي شيء لرد الصنيع إليهم على كل ما منحونا إياه من قبل."

يهدف الصندوق إلى مساعدة الأسر السورية لاستعادة الشعور بالحياة الطبيعية التي تمزقت جراء الحرب الأهلية. توضح شريشيوسكي "هذا يعني عودة الأطفال إلى المدارس وتزويد الأسر المحتاجة بما تحتاج إليه من لوازم. فعلى سبيل المثال، وجدت جمعية سيدات الأزرق الجنوبي للتنمية الاجتماعية، المنظمة الشريكة لنا من الأزرق بالأردن، فتاة صغيرة قد أُصيبت ساقاها بإصابة بالغة وليس لديها كرسي متحرك. في خلال يوم واحد، قمنا بتزويدهم بالمال اللازم لشراء هذا الكرسي."

بدأ شريشيوسكي وبليزديل في جمع التبرعات منذ عام 2013، وحتى الآن تمكنا من جمع ما يقارب من 80,000 دولار أمريكي، وقاما بشراء آلاف المستلزمات لتوزيعها في منطقتي الأزرق والمفرق بالأردن، مثل السخانات، والبطاطين، والمنتجات الصحية، ولبن الأطفال.

تساعد المنظمة حالياً في تمويل عملية بناء مساحة متعددة الأغراض في منطقة الأزرق لإنشاء مكتبة، وغرفة للقراءة، وفصل دراسي لدورات محو الأمية. تقول شريشيوسكي "هناك أكثر من 100 طالب في سن الثانية عشر وأقل سيستخدمون هذا المرفق فور الانتهاء من بنائه، ومن المقرر أن يكون ذلك بعد شهر واحد تقريباً. نأمل أن نقوم بدعم تأسيس ورشة عمل للتدريب على استخدام الكمبيوتر وبرامج أخرى بالمكتبة. كما نعمل أيضاً على مشروع لإقامة شراكات بين فصول دراسية بالولايات المتحدة الأمريكية والأردن. نعتقد أن تلك الفصول ستستفيد كثيراً من نظرائها في جزء آخر من العالم."

وتواجه تلك المنظمة بعض المشاكل التي تحول دون تحقيق كافة أهدافها، مثلها مثل أي منظمة جديدة، منها التبرعات المادية غير الكافية بالنسبة لصندوق سوريا. يقول بليزديل "يعتبر الاحتياج لدعم مادي أكبر هو أحد احتياجاتنا الضرورية. فلكي يكون لدينا تأثير بعيد المدى ولكي نبني علاقات مع شركائنا المحليين، نحن بحاجة إلى أن نقوم بزيادة الوعي والتشجيع على تقديم التبرعات."

قام شريشيوسكي وبليزديل بزيارة الأردن مرتين في السنتين الماضيتين لخلق وتقوية العلاقات مع الشركاء المحليين والمهتمين بمساعدة اللاجئين في الأردن. فبالإضافة إلى شراكتهم مع جمعية سيدات الأزرق الجنوبي للتنمية الاجتماعية، يقوم صندوق سوريا بالتعاون مع منظمات محلية ودولية أخرى، منها مجموعات متطوعة مقرها عمان مثل Helping Refugees in Jordan  وMercy Corps.

ويشدد بليزديل على أهمية نشر الوعي بأزمة اللاجئين السوريين، فمن وجهة نظره إن الكثير من الأفراد يجدون صعوبة في التعاطف مع ضحايا النزاع وهو ما يجد صعوبة في فهمه وتقبله، موضحاً "نأمل من خلال مشاركتنا للأوقات التي قضيناها في سوريا والتأكيد على الجانب الإنساني للأزمة أن نساهم في تغيير الإدراك في مجتمعاتنا تجاه الوضع في سوريا. نرغب في أن يرى الناس أن بيننا وبين اللاجئين الكثير من نقاط التشابه، وأنهم يواجهون صعوبات جمة ويحتاجون لمساعدتنا."

 

Share