الصفحة الرئيسية
En
New AUC Registrar Paul Revere serves the Middle East through education.

مسجل الجامعة ريفير، يؤكد على أهمية التواصل والخدمات عبر الإنترنت

سبتمبر 14, 2015

لتمكين دولة ما، أحياناً يكون حجم العمل الذي يمكن للمرء القيام به من داخل مكتبه بقدر أهمية حجم العمل الذي يمكن القيام به أيضاً في الشارع. يستخدم بول ريفير، مسجل الجامعة الجديد، معرفته ومهاراته الفريدة في المساهمة في الشئون التي تتعلق بالسياسات وتطوير المنطقة العربية. حينما التحق للعمل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في شهر مايو الماضي، وبعد أن أمضى أكثر من أربعة أعوام بالجامعة الأمريكية بأفغانستان في كابول، فقد رأى أنها فرصة للاستناد والاستفادة من خلفيته التعليمية للمساهمة في الحفاظ على السمعة الرفيعة التي تتمتع بها الجامعة على مستوى العالم، هذا بالإضافة إلى إلهام المؤسسات التعليمية الأخرى بالمنطقة أن تحذو حذوها.

يقول ريفير "إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي الجامعة الأمريكية الأكثر ريادة. فهي الجامعة التي يضعها الناس نصب عينيهم ويتطلعون إليها كنموذج لمؤسسة تعليمية ناجحة على المستوى الدولي، وخاصة في العالم العربي."

من الأهداف الرئيسية التي يسعى ريفير إلى تحقيقها هو ضمان حصول الطلاب على كافة المعلومات المعنية والخاصة بالمواد المقرر دراستها في أقرب وقت ممكن لكي يتمكنوا من وضع تخطيط لمسارهم الأكاديمي بصورة أفضل، وبالتالي تصبح دراستهم أكثر فاعلية وإثماراً. يقول ريفير "نود حقاً البدء في توزيع المعلومات في وقت مسبق والتأكد من أن الطلاب مستعدة للدراسة بالشكل الصحيح، هذا مع ضمان حصول الطلاب كافة على معاملة عادلة تتسم بالشفافية."

يؤكد ريفير أنه إذا تمكن مكتب مسجل الجامعة من مساعدة الطالب على فهم المسار الخاص بشهادته بشكل أفضل، سيتمكن الطالب من الحصول على أقصى استفادة من برنامج الدراسات التأسيسية الذي تتيحه الجامعة. يوضح ريفير "يمكننا مساعدة الطلاب على استكشاف مجالات أخرى في وقت مبكر قبل تحديد تخصصهم الدراسي. فإن منحنا الطلاب مثل تلك الفرص، هو أمر مهم للغاية بالنسبة إلينا."

ويعتقد ريفير أن الطلاب سيستفيدون من فتح المزيد من قنوات الاتصال بينهم وبين مكتب مسجل الجامعة. كما يستعد المكتب أيضاً للتحول من استخدام الاستمارات الورقية إلى بدائل أخرى تتاح عبر الإنترنت. يقول ريفير "نود أن نتيح المزيد من الخدمات عبر الإنترنت كي يتمكن الطلاب من الحصول عليها دون الحاجة إلى الحضور للمكتب على الدوام، وينطبق ذلك على طلاب الدراسات العليا بصفة خاصة حيث يحضرون برامج مسائية."

ولإيجاد سبل أخرى مبتكرة لخلق علاقة تواصل بين مكتب مسجل الجامعة والطلاب ومجتمع الجامعة، يبحث ريفير في كيفية اشتراك المكتب في برنامج القراءة العامة. في الواقع، فقد قرأ ريفير كتاب "يويتوبيا" للدكتور أحمد خالد توفيق، قائلاً "تعجبني فكرة وجود برنامج القراءة العامة هنا بالجامعة، وأود أن يكون للمكتب دور أكبر في ذلك كي يصبح أكثر إتاحة للطلاب."

قبيل التحاقه للعمل بالجامعة، عمل ريفير بالجامعة الأمريكية بأفغانستان بكابول حيث كانت البداية في مجال التوظيف والإدارة، ثم تولى منصب مدير شئون مكتب رئيس الجامعة. أثناء تواجده في أفغانستان، تعرف ريفير على الجامعة الأمريكية بالقاهرة كأفضل مثال لمؤسسة تعليمية تتيح الدراسات التأسيسية، وأفضل نموذج لجامعة على الطراز الأمريكي، وفي والوقت نفسه، تدمج الثقافة الشرق أوسطية داخل الدراسة التي تقدمها، وتتبع التقويم الهجري. يوضح ريفير "كنا، في الجامعة الأمريكية بأفغانستان، نلجأ إلى تطبيق الكثير من الممارسات التي تطبقها الجامعة كنموذج للعمل، مثل التقويم الأكاديمي، تحقيق المساواة في الحقوق بين الجنسين، والبرامج الأكاديمية والدرجات العلمية."

كان الهدف الرئيسي لريفير طوال فترة عمله بالجامعة الأمريكية بأفغانستان هو توحيد المعايير الخاصة بالنظام التعليمي ومطابقته للمعايير الدولية، وزيادة عدد الطالبات الملتحقات بالتعليم العالي. فقد ساعد ريفير الجامعة في التخلص من الأنظمة التعليمية العقيمة التي فرضتها الكيانات الأجنبية التي تواجدت بأفغانستان سابقاً. يقول ريفير "أرادنا تطويع أو توطين الجامعة بالمنطقة لإتاحة تعليم يراعي الثقافة السائدة بشكل أكبر، وفي الوقت نفسه، الاطلاع على منهج الدراسات التأسيسية للتأكد من أن برامجنا الدراسية هي برامج شاملة."

مدفوعاً بالرغبة في إتاحة التعليم العالي لمزيد من الأفراد وإجراء إصلاحات مؤسسية كلية، قام ريفير بقيادة الجامعة في عملية الحاق الطلاب القاطنة بالمناطق ناقصة التمثيل وتنظيم تدريب للمعلمين. يقول ريفير "لدينا آمال عريضة، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بالالتزام نحو تحقيق استقرار الدولة وتقدمها وازدهارها، هذا بالإضافة إلى مشاركة الشباب في هذه العملية."

وفي وضع مشابه تماماً، يعتقد ريفير، كمسجل الجامعة، أن لديه الفرصة لإقرار حدوث بعض الإصلاحات في منصبه الإداري، والاستفادة من السمعة الرفيعة التي تتمتع بها الجامعة كجامعة أمريكية رائدة.

Share