الصفحة الرئيسية
En

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقيم حفل تأبين للدكتور والمفكر جلال أمين

25 نوفمبر، 2018، القاهرة-  أقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة حفل تأبين للمفكر الكبير والأستاذ الفخري جلال أمين لاستعراض مشوار حياته ومسيرته المهنية. شارك أصدقاء، وعائلة، وأساتذة وطلاب المفكر الراحل الحضور بقصص عن حياته وإنجازاته وتأثيره في حياة الكثيرين. وفضلاً عن التدريس في قسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لمدة 44 عام، كان أمين أيضاً خبيراً اقتصادياً وكاتباً ومعلقاً بارزاً، وصدرت له عدة مؤلفات من دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما حاز على العديد من الجوائز. وبالنسبة لأولئك الذين أُتيحت لهم فرصة مقابلته، كان أكثر من مجرد مفكر أكاديمي موسوعي متميز، لأنه كان معلما ومحبا لمصر ومدافعا عنها، والأهم من ذلك كان مصدرا للإلهام.

تحدث نبيل العربي، رئيس مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عن كيف كان أمين يبذل جهد أكثر من المطلوب كمعلم وخبير اقتصادي. قال العربي "كان جلال عالما في الاقتصاد. كان يُدرِس لأبنائي الثلاثة في مرحلة ما، وقد استفادوا منه بشكل كبير، ليس فقط من علمه، بل من منظوره للحياة."

قالت منى سعيد، خريجة الجامعة في عامي 1989 و1991، وأستاذ مساعد ورئيس قسم الاقتصاد بالجامعة: "كان بإمكانه دائماً أن يجعل موضوعات جافة مثل الاقتصاد الجزئي مثيرة." ترى سعيد أن أمين كان متفانياً للجامعة وأنه كان تجسيداً لرؤية قسم الاقتصاد ليكون مركزا لتقديم التعليم الملهم والبحوث الإبداعية مع خبرات إقليمية وتأثير عالمي. قالت سعيد: "بالنظر إلى من كان هو وما كان يعنيه لنا جميعاً، يمكننا أن نقول ببساطة إن إرث جلال أمين يعد تجسيدا لرؤيتنا."

وقال وليد عبد الناصر، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية، موضحا سبب تميز أمين في مجاله: "لقد أعطى وزناً للمجالات النوعية، بما في ذلك تأثير الاقتصاد على الناس العاديين وتأثيره على جودة الحياة وكذلك تأثيره على المجتمعات ككل".

كان أمين معروفا للغاية داخل الجامعة لأنه كان يتمتع بشعبية هائلة لدى الطلاب وكان يقدم تجربة دراسية فريدة من نوعها. قالت ياسمين قمر، خريجة الجامعة في عام 2011، ومدير الأعمال بمجموعة KAPO وطالبة سابقة من طلابه، "لم يكن هناك PowerPoint أو شاشة أو كمبيوتر، كان لدينا الدكتور جلال فقط وسبورة وقلم كتابة ونحن الطلاب. أنا سعيدة للغاية أنني كنت من طلابه، فهو سبب دراستي للاقتصاد كتخصص جزئي، ودرست 3 أو 4 مواد من تخصصي معه."

تذكر دانيا أمين، ابنة جلال أمين، أن هذا النوع من الدعم والتشجيع كان أمرا معتادا بالنسبة له، قائلة: "لم يجعلني أشعر بالسوء تجاه نفسي أبداً. لم يخبرني كيف أتصرف وما على القيام به أبداً، ولم يقل لي لقد سبق وأخبرتك أنني على حق أبداً".

كان حفل التأبين مبهجاً في بعض الأحيان وحزيناً في أحيان أخرى، وكان دليلاً وشهادة على كيف كان أمين مصدر إلهام لطلابه وأصدقائه ومصر ككل. قالت دانيا أمين باكية: "بعض الناس يعدون أنفسهم محظوظين أو أنهم نالوا شرف الانضمام لأحد صفوفه أو لكونهم أحد زملائه. كان حقا شرفا لي أن يكون هو بجانبي طوال خمسين عام."

وحصل على درجة ليسانس الحقوق من كلية الحقوق بجامعة القاهرة ودرجة الماجستير والدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد. وقد انضم الدكتور أمين للجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 1979 كأستاذ لعلم الاقتصاد. وعمل كأستاذ اقتصاد زائر في جامعة عين شمس وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، كما كان مستشاراً اقتصادياً للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من 1974 حتى 1987. وقد حصل الدكتور جلال أمين على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب فرع الثقافة، مجال الدراسات الاقتصادية عام 2017، وعلى جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2013، وجائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية التي تمنح للأعمال المتميزة وللمساهمات الغنية في الأدب العربي عام 2010 في قسم الدراسات الإنسانية والمستقبلية اعترافاً بإسهاماته في الاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة. كما حصل أمين على جوائز أخرى عديدة مثل جائزة الاقتصاد من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ووسام الاستحقاق للعلوم والفنون من رئيس جمهورية مصر العربية، وجائزة الدولة للاقتصاد.

لمزيد من اخبار الجامعة تابعونا على فيسبوك و X

أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية   التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، لا حزبية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.